تصنيف المواقع الأثرية .. تقييد المالكين وترميم بترخيص السلطات
كاتب الموضوع
رسالة
baghouz المدير العام صاحب الموقع
عدد المساهمات : 272 السٌّمعَة : 56 تاريخ التسجيل : 16/04/2012 العمر : 63 الموقع : دار الشاوى الجديدة شمال المملكة المغربية
موضوع: تصنيف المواقع الأثرية .. تقييد المالكين وترميم بترخيص السلطات الأحد أبريل 01, 2018 12:35 am
تصنيف المواقع الأثرية .. تقييد المالكين وترميم بترخيص السلطات الأحد 01 أبريل 2018 - 04:00
سيرا على نهج سياسة تقييد وتصنيف المواقع الأثرية والتاريخية في مختلف المدن المغربية، أعلنت وزارة الثقافة والاتصال تقييد عدد من هذه المباني؛ من بينها "الحمام البالي" و"حمام الجردة" ومسجد "الباشا (جامع المخزن) ومدرسة سيدي زيان وفندق سيمون، بالإضافة إلى موقع صدينا الأثري بإقليم تاونات.
ويطرح تقييد وتصنيف هذه المواقع الأثرية إشكالا لدى مالكيها، عند كل محاولة لترميم أو تغيير في مكونات هذه المباني.
أبو القاسم الشبري، الباحث ومدير مركز الدراسات وأبحاث التراث المغربي، يوضح أنّ التقييد يهدف إلى الحفاظ على كل المكونات التراثية للمواقع الأثرية، سواء تعلق الأمر بالمباني أو المناظر أو الكتابات أو التحف الفنية أو غيرها؛ وهي المرحلة التي تسبق عملية التصنيف.
وأورد الباحث المغربي أن طلب التقييد يتم عن طريق طلب تتقدّم به جمعيات مدينة، أو جماعة محلية، أو مجلس للسياحة، إلى المصالح المختصة بوزارة الثقافة، التي تعين لجنة من أجل دراسة هذه المعلمة التاريخية.
وتابع "لكن عند صدور القرار يمنع على مالكيه إحداث أي تغيير أو بيعه أو كرائه أو رهنه دون موافقة الوزارة الوصية على القطاع، مؤكدا أنّه "في حالة الترميم وجب على المالك إخبار المسؤولين قبل ستة أشهر على الأقل من الشروع في الأعمال".
وتحرص اللجنة المكلفة، حسب الشبري، على "عدم تشويه المعلمة أو تغييرها، أو تهديمها وإعادة ترميمها بنفس مكونات البناء الأصيلة أو الاقتراب منها على الأقل، وترميم المعلمة بتناسق مع التقنيات التقليدية المتعارف عليها".
وتشكل المعلمة الأثرية الحمام البالي، التي تعود إلى عهد الدولة المرينية، بالنظر إلى ما يميزها من حيث موقعها من المدينة العتيقة؛ وارتباطها بالذاكرة المحلية، ومرجعيتها التاريخية، والنفسية بالنسبة إلى السكان، وباعتبارها من أهم الرموز المميزة للمدينة من حيث طابعها العمراني الأصيل.
علاوة على ذلك، سيتم تقييد حمام الجردة، الذي يعد بدوره من المعالم الأثرية القديمة، وما يميز طابعه الفريد جماليا من حيث زخرفة بنايته، وهندستها.
بالإضافة إلى المواقع السالفة الذكر، تعمل الوزارة على تقييد وتصنيف موقع صدينا الأثري في إقليم تاونات ضمن التراث الوطني. ويعود تاريخ هذا الموقع الأثري إلى القرن التاسع الميلادي؛ في حين أن بعض الآثار والرسوم والنقوش وبعض اللقى، التي جرى العثور عليها في الموقع نفسه، تعود إلى فترة ما قبل التاريخ.
تصنيف المواقع الأثرية .. تقييد المالكين وترميم بترخيص السلطات